كن من السبعه

السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة

قال ابو هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سبعه يظلهم الله في ظله

يوم لاظل الا ظله : امام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه

ورجل ذكر الله خاليآ ففاضت عيناه ورجل قبه معلق في المساجد ورجل تصدق بصدقه فأخفاها حتى

لاتعلم شماله ماتنفق يمينه ورجل دعته امراة دات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله رب العالمين))

نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعلنا واياكم من هؤلاء السبعه.

يأتي في مقدمه هؤلاء السبعه هو الامام العادل وهو كل من عدل في رعيتة سواء كان ملكآ او اميرآ

او عامه الناس ويقول ابن تيميه في فتاويه ما معناه : من عدل بين طالبين فهو امام عادل

معنى الكلام اذا صحح الاستاذ لطالبين او قام بأمتحان طالبين فعدل بينهما فهو من هؤلاء السبعه الذين

يظلهم الله في ظله يوم لاظل الاظله .

والذي ينبغي على المؤمن ان يحرص كل الحرص ان تكون فيه صفه من صفات اذا لم يكن صفتان

او ثلاث صفات.

وهي سهلة على سهلها الله عليه ويسيرة على من يسرها عليه .

ولذلك كان عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه وارضاه الخليفه الاموي كان يعتبر انذاك الخليفه الراشد

اجتمعت فيه عده صفات منها: انه نشأ في عبادة الله وأنه امام عادل وان قلبه معلق في المساجد

فلا يبعد انه ممن ذكرالله خاليآ ففاضت عيناه ولا يبعد كذلك انه احب قومآ في الله فأجتمع معهم في

محبة الله.

الامام العادل من عدل في رعينه وحكم فيهم بكتاب الله عزوجل وسنه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم

فهذا يدعوه الله يوم القيامه على رؤوس الخلائق

ويجب ان يكون العادل في كل مكان او في البيت في او المدرسه او الامه جميعآ

ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الصحيحين: (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيتة))

ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو اعدل من خلق الله وهو الذي حكم على نفسه قبل ان

يحكم على غيره صلى الله عليه وسلم وانصف نفسه .

ولقد كان في اخر ايامه ايضآ : يقف على المنبر ويقول للناس: (( يا أيها الناس اللهم من سببته او شتمته

او ضربته اساله سبحانه وتعالى ان يجعلها كفارة له )) ثم قال : (( يا أيها الناس من سببته او شتمته او

ضربته او اخذت شيئآ من ماله فليقتص مني اليوم قبل ان لايكون درهم ولادينار))

فضج المسجد بالبكاء في عهده صلى الله عليه وسلم .